gashi

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    فضائل قيام الليل

    ابن المهاجر
    ابن المهاجر
    Admin


    عدد الرسائل : 1411
    العمر : 52
    الموقع : https://gashi.yoo7.com
    الدوله : فضائل قيام الليل Male_s10
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    فضائل قيام الليل Empty فضائل قيام الليل

    مُساهمة من طرف ابن المهاجر السبت فبراير 15, 2014 10:12 am

    فضائل قيام الليل الطبية والعلمية من الكتاب والسنة وما أثبته الطب الحديث.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اعلم أخي الحبيب نور الله قلبي وقلبك: أن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين،
    وهو سبب من اسباب ولاية الله ومحبته، ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن، وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم، وأنه من سمات الصالحين؛ في كل زمان ومكان، وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة؛ ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها. وصلاة الليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات، وهي من أسباب إجابة الدعاء، والفوز بالمطلوب المحبوب، والسلامة من المكروه المرهوب، ومغفرة سائر الذنوب، وهي نجاة من الفتن، وعصمة من الهلكة، ومنهاة عن الإثم، وهي من موجبات النجاة من النار، والفوز بأعالي الجنان.
    ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

    عن عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، عن الأعمش، عن أبي العلاء العنزي، عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    «عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، (ومطردة للداء من الجسد)».

    رواه الترمذي وصححه والإمام أحمد. 

    وأخرجه الطبراني في  (المعجم الكبير)
    [6/ 258/ 6154]. والآجري في (قيام الليل) [86-87 / 5].
    وأبو نعيم الأصبهاني في (الطب النبوي) [ق 25 / أ]. وابن عدي في (الكامل) [4/ 289].
    والبيهقي في (شعب الإيمان)  [3 / 127 / 3089].
    وابن عساكر في (تاريخ دمشق)  [52 / 382-383].
    قال العراقي: (إسناده حسن) (تخريج إحياء علوم الدين) [1 / 327].

    وصلاة الليل هي من الصلوات المستحبة والتي أكَّدَت الآيات القرآنية والأحاديث والروايات المتواترة على المواظبة عليها، ولنافلة الليل ثواب عظيم جداً.

    قال الله عز وجل: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا﴾.

    و قال عز من قائل: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون﴾.

    قال الله عز وجل: ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَار﴾.

    وقال جل جلاله: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ* وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم﴾.

    ورَوَى أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وسلم أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : إِنِّي لَأَهُمُّ بِأَهْلِ الْأَرْضِ عَذَاباً فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى عُمَّارِ بُيُوتِي وَ إِلَى الْمُتَهَجِّدِينَ وَإِلَى الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ وَإِلَى الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ صَرَفْتُهُ عَنْهُمْ".

    وسأذكر أولاً: الآيات الواردة في فضل قيام الليل:

    1- قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّداً وَقِيَـٰما﴾. [الفرقان:64].

    قال سعيد بن جبير رحمه الله: (يعني يصلون بالليل).

    وقال ابن جرير رحمه الله: (والذين يبيتون لربهم يصلون لله، يراوحون بين سجودٍ في صلاتهم وقيام).

    وقال السيوطي رحمه الله: (ينتصبون لله على أقدامهم، ويفترشون وجوههم سجداً لربهم، تجري دموعهم على خدودهم خوفاً من ربهم).

    قال الحسن رحمه الله:
    (لأمرٍ ما؛ سهر ليلهم، ولأمر ما؛ خشع نهارهم).

    2- وقال تعالى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة:16].

    قال الحسن رحمه الله: (يعني قيام الليل).

    وقال مجاهد رحمه الله: (يقومون يصلون من الليل).

    وقال ابن كثير رحمه الله: (يعني بذلك قيام الليل، وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة).

    3- وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء ٱلَّيْلِ سَـٰجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ ٱلآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر:9].

    قال ابن عباس رضي الله عنه: (من أحب أن يهوِّن الله عليه الوقوف يوم القيامة، فليره الله في ظلمة الليل ساجداً أو قائماً يحذر الآخرة، ويرجو رحمة ربه).

    وقال ابن كثير رحمه الله: قال ابن عباس والحسن والسُدّي وابن زيد: (آناء الليل: جوف الليل).

    4- وقال تعالى: ﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِٱلأَسْحَـٰرِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [الذاريات:17، 18].

    قال الحسن رحمه الله: (كابدوا قيام الليل).

    وقال أيضاً: (مدوا في الصلاة ونشطوا حتى كان الاستغفار بالسحر).

    وقال القرطبي رحمه الله: ﴿كَانُواْ قَلِيلاً مّن ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾.
    (أي: ينامون قليلاً من الليل ويصلون أكثره)".

    ثانيًا:
    سأذكر الأحاديث الواردة
    في فضل قيام الليل:

    1- روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام، بعد رمضان، شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة، بعد الفريضة، صلاة الليل).(رواه مسلم).

    وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: ركعة بالليل خير من عشر ركعات بالنهار. رواه ابن أبي الدنيا.

    ولأنها أبلغ في الإسرار، وأقرب إلى الإخلاص. فالتطوع المطلق أفضله صلاة الليل.

    وقال اﻹمام أحمد رحمه الله: ليس بعد المكتوبة أفضل من قيام الليل.

    قال اﻹمام النووي رحمه الله: (فيه دليل لما اتفق العلماء عليه أن تطوع الليل أفضل من تطوع النهار).

    2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنَّيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكنت غلاماً شاباً، وكنت أنامُ في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أُناسٌ قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم تُرَع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "نِعْم الرجل عبد الله لو كان يُصلي من الليل، فكان بعدُ لا ينام من الليل إلا قليل".

    قال ابن حجر رحمه الله: (شاهد الترجمة قوله: "نِعْم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل" فمقتضاه أن من كان يصلي من الليل يوصف بكونه: نعم الرجل).

    وقال أيضاً: (وفي الحديث تنبيه على أن قيام الليل مما يُتقى به النار).

    3- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقدٍ، يضرب على مكان كل عقدة: عليك ليلٌ طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدةٌ، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقدةٌ، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".

    قال ابن حجر رحمه الله: (والذي يظهر أن في صلاة الليل سراً في طيب النفس وإن لم يستحضر المصلي شيئاً مما ذكر، وكذا عكسه، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ ٱلَّيْلِ هِىَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيل﴾ [المزمل:6].
    وقد استنبط بعضهم منه أن من فعل ذلك مرةً ثم عاد إلى النوم لا يعود إليه الشيطان بالعقد المذكور ثاني).

    .4- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ".

    قال اﻹمام النووي رحمه الله: (فيه إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة ويتضمن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها).

    5- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته فصلَّت، فإن أبت نضح في وجهها من الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلَّت، وأيقضت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء".

    قال الطيبي رحمه الله: (وفيه أن من أصاب خيراً ينبغي له أن يتحرى إصابته الغير، وأن يحب له ما يحب لنفسه، فيأخذ بالأقرب فالأقرب. فقوله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله رجلاً فعل كذا" تنبيه للأمة بمنزلة رش الماء على الوجه لاستيقاظ النائم، وذلك أنه صلى الله عليه وآله وسلم لما نال ما نال بالتهجد من الكرامة والمقام المحمود، أراد أن يحصل لأمته نصيب وافر من ذلك، فحثهم عليه على سبيل التلطف، حيث عدل من صيغة الأمر إلى صيغة الدعاء لهم).

    6- وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعاً، كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات".

    قال أبو الطيب شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله: (وفي الحديث إشارة إلى تفسير الآية الكريمة: ﴿وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيم﴾ [الأحزاب:35]).

    ثالثًا: آثار عن بعض الصحابة والسلف في فضل قيام الليل:

    1- قال ابن عمر رضي الله عنهما حين حضرته الوفاة: (ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ظمأ الهواجر ومكابدة الليل).

    2- وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (شرف الرجل قيامه بالليل وغناؤه استغناؤه عما في أيدي الناس).

    3- وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية).

    4- وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: (ركعة بالليل أفضل من عشر بالنهار).

    5- وقيل للحسن رحمه الله: ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً؟ قال: "لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره نوراً.

    6- وقال أيضاً: "ما نعلم عملاً أشد من مكابدة هذا الليل، ونفقة هذا المال.

    7- وعن الأوزاعي رحمه الله قال: (بلغني أنه من أطال قيام الليل خفف الله عنه يوم القيامة).

    8- وقال يزيد الرقاشي رحمه الله: (بطول التهجد تقر عيون العابدين، وبطول الظمأ تفرح قلوبهم).

    9- وقال أيضاً: (قيام الليل نور للمؤمن يوم القيامة، يسعى من بين يديه ومن خلفه، وصيام العبد يُبعده من حرِّ السعير).

    10- وقال شريك رحمه الله: (من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار).

    (وسأذكر فوائد قيام الليل العلمية الطبية)

    جاء في كتاب (الوصفات المنزليه المجربه و أسرار الشفاء الطبيعيه): "وهو كتاب باﻹنجليزية لمجموعة من المؤلفين الامريكيين
    طبعة (1993):
    أن القيام من الفراش أثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الاطراف بالماء،
    والتنفس بعمق له فوائد صحيه عديدة.

    والمتأمل لهذه النصائح يجد أنها تماثل تماماً حركات الوضوء و الصلاة عند قيام الليل، و قد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل هذه الأبحاث في الإشارة المعجزة إلى قيام الليل فقال:
    "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات (ومطردة للداء عن الجسد)".

    وقد ثبت علمياً أن قيام الليل يطرد الداء من الجسد وذلك ﻷن: (قيام الليل يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزول؛ وهو الكورتيزون الطبيعي للجسد) خصوصا قبل الاستيقاظ بعدة ساعات، وهو ما يتوافق زمنيا مع وقت السحر: (الثلث الأخير من الليل)، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي سكر الدم، والذي يشكل خطورة على مرضي السكر، ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم، ويقي من السكتة المخية، والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك.

    وكذلك يقلل قيام الليل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم في أثناء النوم، و زيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها، أو بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس.

    ويؤدي قيام الليل إلى تحسن وليونة في مرضى التهاب المفاصل المختلفة، سواء كانت روماتيزية أو غيرها نتيجة الحركة الخفيفة والتدليك بالماء عند الوضوء .
    وقيام الليل علاج ناجح لما يعرف باسم (مرض الإجهاد الزمني) لما يوفره قيام الليل من انتظام في الحركة ما بين الجهد البسيط والمتوسط، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض.

    ويؤدي قيام الليل إلى تخلص الجسد من ما يسمي (بالجليسيرات الثلاثية): نوع من الدهون التي تتراكم في الدم خصوصا بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون؛ التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32% في هؤلاء المرضى مقارنة بغيرهم.

    ويقلل قيام الليل من خطر الوفيات بجميع الأسباب، خصوصا الناتج عن السكتة القلبية و الدماغية وبعض أنواع السرطان.

    كذلك يقلل قيام الليل من مخاطر الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات النهار و أهمها عوادم السيارات و مسببات الحساسية.

    وقيام الليل ينشط الذاكرة وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءة وتدبر للقرآن، فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها.
    وكذلك يقلل قيام الليل من شده حدوث والتخفيف من مرض طنين الأذن لأسباب غير معروفة.

    وهناك مستشفى في ألمانيا يوقظوا مرضاهم في منتصف الليل يمشوا في ممرات المشفى قبل أن يعودوا للنوم ﻷنهم اكتشفوا أن موت الفجأة والجلطات تحدث أثناء النوم وما عرفوا أن في ديننا قيام الليل الذي يغنيننا عن مشافيهم.

    وقد ذكر أهل الفضل والعلم أن من واظب كل ليلة على آخر سورة الكهف من اﻵية [99] إلى آخر سورة الكهف.
    ثم دعا بهذا الدعاء ونام على طهارة يعينه الله سبحانه وتعالى على قيام الليل:

    اللهم ابعثنا وأيقظنا بأحب الساعات لديك، ووفقنا ﻷحب اﻷعمال إليك؛ التي تقربنا منك زلفا، وتبعدنا من سخطك بعدا؛ حتى نذكرك فتذكرنا، وندعوك فتستجيب لنا،
    ونستغفرك فتغفر لنا
    ونسألك فتعطينا يا أرحم الراحمين.

    انتهى بتصرف.

    وكتبه وجمعه محمد فائز الدرة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 5:50 pm