gashi

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    شيوخ الامام البخاري

    ابن المهاجر
    ابن المهاجر
    Admin


    عدد الرسائل : 1411
    العمر : 53
    الموقع : https://gashi.yoo7.com
    الدوله : شيوخ الامام البخاري Male_s10
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    شيوخ الامام البخاري Empty شيوخ الامام البخاري

    مُساهمة من طرف ابن المهاجر الإثنين يناير 02, 2012 3:45 pm

    آدم بن أبي إياس (خ ، ت ، س ، ق) الإمام الحافظ القدوة ، شيخ الشام أبو الحسن الخراساني المروذي ، ثم البغدادي ، ثم العسقلاني ، محدث عسقلان واسم أبيه ناهية بن شعيب ، وقيل : عبد الرحمن .

    ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

    وسمع بالعراق ومصر والحرمين والشام .

    حدث عن : ابن أبي ذئب ، ومبارك بن فضالة ، وشعبة بن الحجاج ، والمسعودي ، والليث ، وحريز بن عثمان ، وورقاء ، وحماد بن سلمة ، وشيبان النحوي ، وإسرائيل بن يونس ، وحفص بن ميسرة ، وخلق .

    وعنه : البخاري في "صحيحه" ، وأحمد بن الأزهر ، وأحمد بن عبد الله العكاوي ، وإسماعيل سمويه ، وهاشم بن مرثد الطبراني ، وإسحاق بن سويد الرملي ، وأبو زُرْعة الدمشقي ، وأبو حاتم الرازي ، وثابت بن نعيم الهوجي ، وإبراهيم بن ديزيل سيفنه ، وخلق سواهم .

    قال أبو حاتم الرازي : ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله .

    وذكره أحمد بن حنبل ، فقال : كان مكينا عند شعبة ، كان من الستة الذين يضبطون عنده الحديث .

    قال أبو بكر الأعين : أتيت آدم العسقلاني ، فقلت له : عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام ، فقال : لا تُقْرِئْهُ مني السلام ، قلت : ولم ؟ قال : لأنه قال : القرآن مخلوق . فأخبرته بعذره ، وأنه أظهر الندامة ، وأخبر الناس بالرجوع ، قال : فأقرئه السلام ، وإذا أتيت أحمد بن حنبل ، فأقره السلام ، وقل له : يا هذا ، اتق الله ، وتقرب إلى الله تعالى بما أنت فيه ، ولا يَسْتَفِزَّنَّكَ أحد ، فإنك -إن شاء الله- مشرف على الجنة ، وقل له :أخبرنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : مَنْ أَرَادَكُم عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَلا تُطِيعُوهُ قال : فأبلغت ذلك أبا عبد الله ، فقال : رحمه الله حيًّا وميِّتًا ، فلقد أحسن النصيحة .

    قال أبو حاتم : حضرت آدم بن أبي إياس ، فقال له رجل : سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة ، أكان يملي عليهم ببغداد ، أو كان يقرأ ؟

    قال: كان يقرأ وكان أربعة يكتبون : آدم ، وعلي النسائي ، فقال آدم : صدق أحمد ، كنت سريع الخط ، وكنت أكتب ، وكان الناس يأخذون من عندي ، وقدم شعبة بغداد ، فحدث بها أربعين مجلسا ، في كل مجلس مائة حديث ، فحضرت منها عشرين مجلسا .

    قال إبراهيم بن الهيثم البلدي : بلغ آدم نيفا وتسعين سنة ، وكان لا يخضب ، كان أشغل من ذلك -يعني من العبادة .

    قال الحسين الكوكبي : حدثني أبو عبد الله المقدسي قال : لما حضرتْ آدمَ الوفاةُ ، ختم القرآن وهو مُسَجَّى ، ثم قال : بحبي لك إلا ما رفقت لهذا المصرع ، كنت أؤملك لهذا اليوم ، كنت أرجوك ، ثم قال : لا إله إلا الله ، ثم قضَى -رحمه الله . رواها أحمد بن عبيد ، عن أبي علي المقدسي .

    قال محمد بن سعد : مات آدم في جمادى الآخرة ، سنة عشرين ومائتين وهو ابن ثمان وثمانين سنة وفي السنة أرَّخَه يعقوب الفسوي ومطين .

    وقال أبو زرعة النصري : مات سنة إحدى وعشرين .

    قلت : الأول أصح ، وقد حدث عنه رفيقه بشر بن بكر التنيسي ومات قبله بمدة .

    أنبأنا جماعة قالوا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم ، حدثنا آدم ، حدثنا شيبان ، عن جابر، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : سُئِلَ رسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَن قَتْلِ الحَيَّةِ ، قَال : خُلِقَتْ هِيَ والإِنْسَانُ ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَدُوٌّ لِصَاحِبِه ، إنْ رآهَا أَفْزَعَتْهُ ، وإنْ لَدَغَتْهُ قَتَلَتْهُ ، فَاقْتُلْهَا حَيْثُ وَجَدْتَهَا .

    جابر الجعفي واهٍ .

    وفي سنة عشرين وفاة شيخ القراء قالون ، وهو الإمام النحوي أبو موسى عيسى بن مينا المدني ، مولى زهرة ، وشيخه نافع هو الذي لقبه قالون لجودة أدائه . سقت من حاله في ديوان القراء .
    ابن المهاجر
    ابن المهاجر
    Admin


    عدد الرسائل : 1411
    العمر : 53
    الموقع : https://gashi.yoo7.com
    الدوله : شيوخ الامام البخاري Male_s10
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    شيوخ الامام البخاري Empty رد: شيوخ الامام البخاري

    مُساهمة من طرف ابن المهاجر الإثنين يناير 02, 2012 3:51 pm

    المسندي (خ) الإمام الحافظ المجود ، شيخ ما وراء النهر مع محمد بن سلام ، أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن يمان الجعفي ، مولاهم البخاري ، المعروف بالمسندي لكثرة اعتنائه بالأحاديث المسندة . 

    رحل وطوف ، وسمع من : سفيان بن عيينة ، ومروان بن معاوية ، وإسحاق الأزرق ، وفضيل بن عياض ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرزاق ، وطبقتهم . 

    حدث عنه : البخاري في "صحيحه" ، والذُّهلي ، وأبو زرعة الرازي ، وعبيد الله بن واصل ، والفقيه محمد بن نصر ، وخلق من أهل تلك الديار . 

    قال أبو حاتم : صدوق . 

    وقال الحاكم : هو إمام الحديث في عصره بما وراء النهر بلا مدافعة ، وهو أستاذ البخاري . 

    قلت : وقد أسلم جد البخاري على يدي يمان جد المسندي . 

    روى غنجار في "تاريخه" بإسناده : قال البخاري : قال لي الحسن بن شجاع : من أين يفوتك حديث وأنت وقعت على كنز ؟ يعني المسندي . 

    توفي المسندي في ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومائتين وكان من أبناء التسعين . 

    قال أحمد بن سيار : غاب أبو جعفر عن بلده ، وأقام في طلب الحديث في الآفاق ، وكان يلقب بالمسندي ، وهو من المعروفين من أهل العدالة والصدق ، صاحب سنة وجماعة وإتقان ، رأيته بواسط ، كان حسن القامة ، أبيض الرأس واللحية ، ورجع إلى بخارى ومات بها . 

    وروى عن خلف بن عامر ، عن أبي عبد الله البخاري قال : قال لي الحسن بن شجاع : أنت من أين يفوتك الحديث وقد وقعت على هذا الكنز -يعني المسندي . 

    وعن أبي جعفر المسندي قال : ودَّعْتُ الفضيل بن عِياض، فقلت : أوصني . قال : كُنْ ذَنَبًا ولا تَكُنْ رَأْسًا . 

    قال البخاري : مات المسندي لست بقين من ذي القعدة سنة تسع .
    ابن المهاجر
    ابن المهاجر
    Admin


    عدد الرسائل : 1411
    العمر : 53
    الموقع : https://gashi.yoo7.com
    الدوله : شيوخ الامام البخاري Male_s10
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    شيوخ الامام البخاري Empty رد: شيوخ الامام البخاري

    مُساهمة من طرف ابن المهاجر الإثنين يناير 02, 2012 3:52 pm

    عبيد الله بن موسى (ع) 

    ابن أبي المختار ، باذام ، الإمام ، الحافظ العابد ، أبو محمد العبسي -بموحدة- مولاهم الكوفي . 

    أول من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالكوفة ، كما أن أبا داود الطيالسي ، أول من صنف المسند من البصريين ، على ما نقله الخليلي في "إرشاده ". 

    ولد في حدود عام عشرين ومائة . 

    وسمع من : هشام بن عروة ، وسليمان الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومعروف بن خربوذ ، وزكريا بن أبي زائدة ، وسعد بن أوس العبسـي ، وسلمة بن نبيط ، وحنظلة بن أبي سفيان ، وطلحة بن عمرو الحضرمي ، وطلحة بن يحيى التيمي ، وعبيد الله بن أبي زياد القداح ، وعثمان بن الأسود ، وعيسى بن أبي عيسى الحناط ، وكيسان أبا عمر القصار ، ومصعب بن سليم ، وأبا إدام المحاربي ، وموسى بن عبيدة ، وابن جريج ، والأوزاعي ، ومسعرا ، وشعبة ، وسفيان ، وشيبان ، وإسرائيل ، والحسن بن حي ، وخلقا كثيرا . 

    وكان من حفاظ الحديث ، مجودا للقرآن ، تلا على حمزة الزيات ، وعيسى بن عمر الهمداني ، وعلي بن صالح بن حي . وتصدر للإقراء والتحديث . 

    تلا عليه : أحمد بن جبير الأنطاكي ، وأيوب بن علي الأبزاري ، ومحمد بن عبد الرحمن ، وأبو حمدون الطيب ، ومحمد بن علي بن عفان ، وطائفة سواهم . 

    وحدث عنه : أحمد بن حنبل قليلا ، كان يكرهه لبدعة ما فيه ، وإسحاق ، وابن معين ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعبد بن حميد ، وعلي بن محمد الطنافسي ، وحجاج بن الشاعر ، ومحمود بن غيلان ، ومحمود بن يحيى ، ومحمد بن عوف الطائي ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، وأبو حاتم ، وأبو بكر الصاغاني ، ومحمد بن سليمان الباغندي ، وعباس الدوري ، وأحمد بن حازم الغفاري ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، والحارث بن أبي أسامة ، وخلق كثير . وروى عنه البخاري في "صحيحه" ، ويعقوب الفسوي في "مشيخته ". 

    وثقه ابن معين وجماعة . وحديثه في الكتب الستة . 

    قال أبو حاتم : ثقة صدوق حسن الحديث . قال : وأبو نعيم أتقن منه ، وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل ، كان إسرائيل يأتيه ، فيقرأ عليه القرآن . 

    وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة ، رأس في القرآن ، عالم به ، ما رأيته رافعا رأسه ، وما رئي ضاحكا قط . 

    وروى أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال : كان شيعيا محترقا ، جاز حديثه . 

    قلت : كان صاحب عبادة وليل ، صحب حمزة ، وتخلق بآدابه ، إلا في التشيع المشئوم ، فإنه أخذه عن أهل بلده المؤسس على البدعة . 

    قال أحمد بن حنبل : حدث بأحاديث سوء ، وأخرج تلك البلايا ، فحدث بها . 

    قال أبو حاتم : سمعت منه في سنة ثلاث عشرة ومائتين . 

    وقال ابن سعد : مات في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة ووافقه على السنة خليفة والبخاري وجماعة . وقيل : مات في شوالها . وقال الفسوي : سنة أربع عشرة . 

    أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، ويحيى بن أبي منصور ، قالا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا محمد بن محمد ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا محمد بن سليمان الواسطي ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا مالك بن مغول ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : قال علي -رضي الله عنه- : " خَيرُنا بعد نبينا أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- " . 

    ورواية عبيد الله مثل هذا دال على تقديمه للشيخين ، ولكنه كان ينال من خصوم علي . 

    قال ابن منده : كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيد الله ، وكان معروفا بالرفض ، لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره . فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري ، فقال : ما اسمك ؟ قال : معاوية . قال : والله لاحدثتك ، ولا حدثت قوما أنت فيهم
    ابن المهاجر
    ابن المهاجر
    Admin


    عدد الرسائل : 1411
    العمر : 53
    الموقع : https://gashi.yoo7.com
    الدوله : شيوخ الامام البخاري Male_s10
    تاريخ التسجيل : 19/02/2008

    شيوخ الامام البخاري Empty رد: شيوخ الامام البخاري

    مُساهمة من طرف ابن المهاجر الإثنين يناير 02, 2012 3:55 pm

    أبو اليمان (ع) 

    الحكم بن نافع ، الحافظ الإمام الحجة أبو اليمان البهراني الحمصي مولى امرأة بهرانية تدعى أم سلمة ، كانت عند عمر بن روبة التغلبي . 

    ولد في حدود سنة بضع وثلاثين ومائة وطلب العلم سنة بضع وخمسين. 

    فروى عن : صفوان بن عمرو ، وحريز بن عثمان ، وأبي بكر بن أبي مريم ، وشعيب بن أبي حمزة ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعفير بن معدان ، وأرطاة بن المنذر ، وإسماعيل بن عياش ، ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان ، وأبي مهدي سعيد بن سنان ، وطائفة ، وما علمت له رحلة . 

    حدث عنه : أحمد ، وابن معين ، ومحمد بن يحيى ، وعمرو بن منصور النسائي ، وعبيد الله بن فضالة ، وعمران بن بكار ، وأبو محمد الدارمي ، وأبو عبد الله البخاري ، وعثمان الدارمي ، وأبو حاتم ، ومحمد بن عوف ، وأبو زرعة الدمشقي ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي ، وموسى بن عيسى بن المنذر ، وعلي بن محمد الحكاني ، وأحمد بن الفرات ، وخلق سواهم . 

    قال أحمد بن حنبل : أما حديث أبي اليمان عن حريز وصفوان بن عمرو فصحيح ثم قال أحمد : هو يقول : أخبرنا شعيب ، واستحل ذلك بشيء عجيب ، كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا ، وكان علي بن عباس سمع منه ، وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم في أن يرووا عنه ، فقال لهم : لا ترووا هذه الأحاديث عني -يعني شعيبا- قال أبو عبد الله : ثم كلموه ، وحضر ذلك أبو اليمان ، فقال لهم : ارووا تلك الأحاديث عني . قال الأثرم : قلت لأبي عبد الله : مناولة ؟ ، قال : لو كان مناولة ، كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا ، إنما سمع هذا فقط ، فكان ولد شعيب يقول : إن أبا اليمان جاءني ، فأخذ كتب شعيب مني بعد ، وهو يقول : 

    أخبرنا ، فكأنه استحل ذلك ، بأن سمع شعيبا يقول لقوم : ارووه عني 

    قال إبراهيم بن ديزيل : سمعت أبا اليمان يقول : قال لي أحمد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب ؟ قلت : قرأت عليه بعضه ، وبعضه قرأه علي ، وبعضه أجاز لي ، وبعض مناولة ، قال : فقال في كله : أخبرنا شعيب . 

    وقال ابن معين : سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أبي حمزة ، فقال : ليس هو مناولة ، المناولة لم أخرجها إلى أحد . 

    وروى أبو زرعة النصري عن أبي اليمان قال : كان شعيب عَسِرًا في الحديث ، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة ، فقال : هذه كتبي ، وقد صححتها ، فمن أراد أن يأخذها ، فليأخذها ، ومن أراد أن يعرض ، فليعرض ، ومن أراد أن يسمعها من ابني ، فليسمعها ، فإنه قد سمعها مني . 

    سعيد بن عمرو البرذعي ، عن أبي زرعة الرازي قال : لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثا واحدا ، والباقي إجازة . 

    قال أبو داود : سمعت محمد بن عوف يقول : لم يسمع أبو اليمان من شعيب بن أبي حمزة إلا كلمة . 

    وقال أبو زرعة الدمشقي : سألت أحمد بن حنبل عن حديث الزهري ، عن أنس ، عن أم حبيبة ، فقال : ليس هذا من حديث الزهري ، هذا من حديث ابن أبي حسين ، فسألت أحمد بن صالح عنه ، فقال : ليس له أصل عن الزهري وأنكره . 

    قلت : قرئ هذا على إبراهيم بن الدرجي ، وأجازه لي عن أبي جعفر الصيدلاني ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، أخبرنا ابن ريذة ، أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا أبو زرعة ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، عن أنس ، عن أنس، عن أم حبيبة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : أُرِيتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي ، وسَفْك بعْضِهِم دِمَاءَ بعْضٍ ، وكانَ ذَلكَ سَابِقًا مِنَ الله ، فَسَأَلْتُهُ أنْ يُولِينِي شَفَاعَةً فِيهِم ، فَفَعَل . 

    رواه عبد الله بن أحمد ، عن أبيه ، عن أبي اليمان ، فقال : عن شعيب ، عن ابن أبي حسين ، عن أنس ثم قال عبد الله : فقلت : هاهنا قوم يحدثون به عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، فقال: ليس ذا من حديث الزهري . 

    قال أبو زرعة : قال لي أحمد بن حنبل : كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصق بكتاب الزهري ، فبلغني أن أبا اليمان حدثهم به عن شعيب ، عن الزهري ، وليس له أصل ، كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري ، فرأيته كأنه يعذر أبا اليمان ولا يحمل عليه فيه . 

    وقال مكحول البيروتي عن جعفر بن محمد بن أبان الحراني : سألت يحيى بن معين عن حديث أبي اليمان -يعني المذكور- فقال : أنا سألت أبا اليمان ، فقال : الحديث حديث الزهري ، فمن كتبه عني ، فقد أصاب ، ومن كتَبَه عني من حديث ابن أبي حسين ، فهو خطأ ، إنما كتب في آخر حديث ابن أبي حسين ، فغلطت ، فحدثت به من حديث ابن أبي حسين ، وهو صحيح من حديث الزهري . 

    وروى ابن صاعد ، عن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، قال لنا أبو اليمان : الحديث حديث الزهري ، والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها . 

    قلت : تعيَّن أن الحديث وَهِمَ فيه أبو اليمان ، وصمم على الوهم ، لأن الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزهري ، والله أعلم . 

    عباس الدوري : سمعت يحيى يقول في حديث أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، عن عقبة بن سويد ، عن أبي هريرة ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : يَغْزُو جَيْشُ الكَعْبَة فقال يحيى : إنما هو عن سحيم مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة . 

    قال أبو حاتم : كان أبو اليمان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش ، كما يسمى أبو صالح كاتب الليث ، وهو ثقة نبيل صدوق . 

    وقال العجلي : لا بأس به . 

    وقال ابن عمار الموصلي : كان ثقة ، وكان بسلمية وكان إذا جاءه أهل الحديث قال لهم : القطوا لي الزعفران ، وثمت ينبت الزعفران ، فكانوا يلقطون ، ثم يحدثهم . 

    وقال محمد بن عيسى الطرسوسي : سمعت أبا اليمان يقول : صرت إلى مالك ، فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا ، فقلت : ليس ذا من أخلاق العلماء ، فمضيت وتركته ، ثم ندمت بعد . 

    وبلغنا أن أبا اليمان كتب كتب إسماعيل بن عياش ، ولم يدع منها شيئا في القراطيس . وفي "الصحيحين" نحو من أربعين حديثا عند البخاري ، عن أبي اليمان قد أخرجها مسلم عن الدارمي ، عن أبي اليمان ، وجميعها يقول فيها : أخبرنا شعيب ، ما قال قط : حدثنا ، فهذا يوضح لك أنها بالإجازة ، وهي منقولة جزما من خط شعيب ، وكان من أثبت أصحاب الزهري . والمقصود من الرواية إنما هو العلم الحاصل بأن هذا الخبر 

    حدث به فلان على أي صفة كان من صفات الأداء . وقد كان أبو اليمان عالم وقته بحمص ، استقدمه المأمون ليوليه قضاء حمص . 

    وروينا بإسناد قوي عن أبي اليمان أنه قال : ولدت سنة ثمان وثلاثين ومائة . 

    قال محمد بن مصفى ، وأبو زرعة النصري ، والفسوي : مات أبو اليمان سنة إحدى وعشرين ومائتين . 

    وقال ابن سعد والبخاري ومُطَيَّن : سنة اثنتين وعشرين زاد ابن سعد : في ذي الحجة بحمص .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 8:59 am